الصفحة الرئيسية  أخبار عالميّة

أخبار عالميّة داعش يجتاح تدمر السورية مجددا.. وهذه أسباب انسحاب قوات الأسد

نشر في  12 ديسمبر 2016  (14:10)

أقر الجيش السوري، الأحد 11 ديسمبر، بفقدانه السيطرة على مدينة تدمر السورية بريف حمص، فيما بدأ العسكريون الروس والخبراء يبحثون عن أسباب هذه الانتكاسة الخطيرة.
 
وسقوط تدمر مجددا في أيدي الإرهابيين، فجاء بعد مرور 8 أشهر على تحريرها خلال عمليات واسعة النطاق شنها الجيش السوري في ريف حمص بدعم مكثف من القوات الجوية الفضائية الروسية. وإذا استمرت المعارك التي سبقت سقوط الرمادي العراقية، نحو شهر، فحُسم أمر تدمر خلال أسبوع. أما اللغز الرئيسي فيكمن في كيفية تسلل مثل هذا العدد الكبير من المسلحين إلى محيط المدينة بشكل مفاجئ لبدء الهجوم.
 
ويؤكد معظم الخبراء الروس أن استيلاء الإرهابيين على تدمر، نجاح مؤقت لهم، جاء في ظل انشغال القوت الأساسية للجيش السوري بالمعارك في حلب.
 
وقال الخبير العسكري الروسي ألكسندر بيرينجييف، إن أحد أسباب سقوط تدمر مجددا يعود إلى عجز الجيش السوري والقوت الجوية الروسية حتى الآن عن مواجهة تكتيك يستخدمه "داعش" لنقل أعداد كبيرة من عناصره إلى مكان ما، وهم متنكرون كجنود من الجيش السوري، أو سكان محليين، أو بدو.
 
بدوره قال إيغور كوروتشينكو، المحرر العام لمجلة "الدفاع الوطني": "أتوقع أن تتم في القريب العاجل إعادة انتشار قوات وآليات الجيش السوري استعدادا لعملية استعادة تدمر. ولا يجوز أن نتجاهل أن جزءا من الكميات الكبيرة من المعدات العسكرية والذخيرة، التي تركها الجيش السوري وراءه، وقعت في أيدي الإرهابيين. لكن نجاحهم التكتيكي الحالي يحمل طابعا مؤقتا".
 
ومن بين الأسباب وراء نجاح "الدواعش" في تدمر، أشار كوروتشينكو إلى عدم امتلاك هيئة الأركان السورية للمعلومات الاستطلاعية الضرورية حول خطط العدو والإحداثيات الدقيقة لمواقعه.
 
واستطرد قائلا: "في ظروف انعدام الدعم من جانب "حزب الله" في تدمر، لا يقدر الجيش الحكومي السوري، على العمل بنفس القدر من الفعالية التي رأيناها في حلب".
 
وتابع الخبير أن نحو 5 آلاف إرهابي تسللوا سرا من العراق إلى تدمر، كما أنه ربط سقوط المدينة مع تقاعس قوات المعارضة السورية المسلحة المدعومة من قبل واشنطن، والتي تعمل في ريف الرقة، إذ سمح ذلك كله لـ"داعش" بالقيام بمناورة فعالة.
 
روسيا اليوم